١٦

وجعل القمر فيهن نورا اي منورا لوجه الأرض في ظلمه الليل ونسبته الى الكل مع انه في السماء الدنيا لما انها محاطة بسائر السموات فما فيها يكون في الكل أو لأن كل واحدة منها شفافة لا تحجب ما وراءها فيرى الكل كأنها سماء واحدة ومن ضرورة ذلك أن يكون ما في واحدة منها كأنه في الكل

وجعل الشمس سراجا يزيل ظلمة الليل ويبصر أهل الدنيا في ضوئها وجه الأرض ويشاهدون الآفاق كما يبصر أهل البيت في ضوء السراج ما يحتاجون الى ابصاره وليس القمر بهذه المثابة انما هو نور في الجملة

﴿ ١٦