١١وأنا منا الصالحون اي الموصوفون بصلاح الحال في شأن انفسهم وفي معاملتهم مع غيرهم المائلون الى الخير والصلاح حسبما تقتضيه الفطرة السليمة لا الى الشر والفساد كما هو مقتضى النفوس الشريرة ومنا دون ذلك اي قوم دون ذلك فحذف الموصوف وهم المقتصدون في صلاح الحال على الوجه المذكور لا في الايمان والتقوى كما توهم فان هذا بيان لحالهم قبل استماع القرآن كما تعرب عنه قوله تعالى كنا طرائق قددا وأما حالهم بعد استماعه فسيحكي بقوله تعالى وأنا لما سمعنا الهدى الى قوله تعالى وأنا منا المسلمون أي كنا قبل هذا ذوي طرائق اي مذاهب أو مثل طرائق في اختلاف الأحوال أو كانت طرائقنا طرائق قدد اي متفرقة مختلفة جمع قدة من قد كالقطعة من قطع |
﴿ ١١ ﴾