٣وما يدريك لذلك فان المشافهة أدخل في تشديد العتاب أي وأي شيء يجعلك داريا بحاله حتى تعرض عنه وقوله تعالى لعله يزكى استئناف وارد لبيان ما يلوح به ما قبله فانه مع اشعاره بأن له شأنا منافيا للاعراض عنه خارجا عن دراية الغير وادرائه مؤذن بأنه تعالى يدريه ذلك أي لعله يتطهر بما يقتبس منك من أوضار الأوزار بالكلية وكلمة لعل مع تحقق التزكي واردة على سنن الكبرياء أو على اعتبار معنى الترجي بالنسبة اليه عليه الصلاة و السلام للتنبيه على أن الاعراض عنه عند كونه مرجو التزكي مما لا يجوز فكيف اذا كان مقطوعا بالتزكي كما في قولك لعلك ستندم على ما فعلت وفيه اشارة الى أن من تصدى لتزكيتهم من الكفرة لا يرجى منهم التزكي والتذكر أصلا وقوله تعالى |
﴿ ٣ ﴾