٦

الم تر كيف فعل ربك بعاد الخ فانه استشهاد بعلمه عليه الصلاة و السلام بما يدل عليه من تعذيب عاد واضرابهم المشاركين لقومه عليه الصلاة و السلام في الطغيان والفساد على طريقة قوله تعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه الآية وقوله تعالى الم تر أنهم في كل واد يهيمون كأنه قيل ألم تعلم علما يقينيا كيف عذب ربك عادا ونظائرهم فيعذب هؤلاء ايضا لاشتراكهم فيما يوجبه من الكفر والمعاصي والمراد بعاد اولاد عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام قوم هود عليه السلام سموا باسم ابيهم كما سمي بنو هاشم هاشما وقد قيل لأوائلهم عاد الأولى ولأواخرهم عاد الآخرة قال عماد الدين بن كثير كل ما ورد في القرآن خبر عاد الأولى الا ما في سورة الأحقاف وقوله تعالى

﴿ ٦