١١

إن ربهم أي المبعوثين كنى عنهم بعد الإحياء الثاني بضمير العقلاء بعدما عبر عنهم قبل ذلك بما بناء على تفاوتهم في الحالين كما فعل نظيره بعد الإحياء الأول حيث التفت إلى الخطاب في قوله تعالى وجعل لكم السمع والأبصار الآية بعد قوله ثم سواه ونفخ فيه من روحه إيذانا بصلاحيتهم للخطاب بعد نفخ الروح وبعدمها قبله كما أشير إليه هناك بهم بذاوتهم وصفاتهم وأحوالهم بتفاصيلها يومئذ يوم إذ يكون ما ذكر من بعث ما في القبور وتحصيل ما في الصدور لخبير أي عالم بظواهر ما عملوا وبواطنه علما موجبا للجزاء متصلا به كما ينبىء عنه تقييده بذلك اليوم وإلا فمطلق علمه سبحانه محيط بما كان وما سيكون وقوله تعالى

بهم ويومئذ متعلقان

بخبير قدما عليه لمراعاة الفواصل واللام غير مانعة من ذلك وقرأ ابن السماك أن ربهم بهم يومئذ لخبير عن رسول اللّه من قرأ سورة العاديات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بمزدلفة وشهد جمع

﴿ ١١