٧٤

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك} قال: من بعد ما أراهم اللّه من إحياء الموتى، ومن بعد ما أراهم من أمر القتيل {فهي كالحجارة أو أشد قسوة} ثم عذر اللّه الحجارة ولم يعذر شقي ابن آدم فقال {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية اللّه}.

وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وإن من الحجارة...} الآية. أي أن من الحجارة لألين من قلوبكم، لما تدعون إليه من الحق.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: كل حجر يتفجر منه الماء، أو يشقق عن ماء أو يتردى من رأس جبل فمن خشية اللّه. نزل بذلك القرآن.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وإن من منها لما يهبط من خشية اللّه} قال: إن الحجر ليقع على ألرض، ولو اجتمع عليه كثير من الناس ما استطاعوه، وإنه ليهبط من خشية اللّه.

﴿ ٧٤