٣٨

أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام".

وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم، عن أبي الأحوص رضي اللّه عنه قال: فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلا فقال: أنا من الأشياخ الكرام، فقال عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق ذبيح اللّه ابن إبراهيم خليل اللّه.

وأخرج الحاكم عن عمر رضي اللّه عنه. أنه استأذن عليه رجل فقال: استأذنوا لابن الأخيار، فقال عمر: ائذوا له، فلما دخل قال: من أنت؟ قال: فلان بن فلان بن فلان، فعد رجالا من أشراف الجاهلية، فقال له عمر رضي اللّه عنه: أنت يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم؟! قال: لا. قال: ذاك من الأخيار، وأنت في الأشرار، إنما تعد لي جبال أهل النار.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، أنه كان يجعل الجد أبا ويقول: من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر اللّه جدا ولا جدة، قال اللّه إخبارا عن يوسف عليه السلام {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب}.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {ذلك من فضل اللّه علينا} قال: أن جعلنا أنبياء {وعلى الناس} قال: أن جعلنا رسلا إليهم.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي اللّه عنه {ذلك من فضل اللّه علينا وعلى الناس} قال: إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة اللّه، ويشكر ما في الناس من نعمة اللّه، ذكر لنا أن أبا الدرداء رضي اللّه عنه كان يقول: يا رب شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري، ويا رب حامل فقه غير فقيه.

﴿ ٣٨