٤

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏لتخرج الناس من الظلمات إلى النور‏}‏ قال‏:‏ من الضلالة إلى الهدى‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك - رضي اللّه عنه - في قوله‏:‏ ‏{‏يستحبون‏}‏ قال‏:‏ يختارون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال‏:‏ إن اللّه فضل محمدا صلى اللّه عليه وسلم على أهل السماء وعلى الأنبياء عليهم السلام‏.‏ قيل‏:‏ ما فضله على أهل السماء‏؟‏ قال‏:‏ إن اللّه قال لأهل السماء‏:‏ ‏(‏ومن يقل منهم أني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم‏)‏(‏الأنبياء:٢٩‏)‏ وقال لمحمد صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك وما تأخر‏)‏ ‏(‏الفتح:٢‏)‏ فكتب له براءة من النار، قيل له‏:‏ فما فضله على الأنبياء‏؟‏ قال‏:‏ إن اللّه تعالى يقول ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه‏}‏ وقال لمحمد صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وما أرسلناك إلا كافة للناس‏)‏(سبأ:٢٨‏)‏ فأرسله إلى الإنس والجن

وأخرج أحمد عن أبي ذر - رضي اللّه عنه - قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لم يبعث اللّه نبيا إلا بلغة قومه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال‏:‏ كان جبريل عليه السلام يوحى إليه بالعربيه، وينزل هو إلى كل نبي بلسان قومه‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي اللّه عنه - في قوله‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه‏}‏ قال‏:‏ بلغة قومه، إن كان عربيا فعربيا، وإن كان عجميا فعجميا، وإن كان سريانيا فسريانيا، ليبين لهم الذي أرسل اللّه إليهم، ليتخذ بذلك الحجة علهم‏.‏

وأخرج الخطيب في تالي التلخيص، عن ابن عمر - رضي اللّه - عنهما ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه‏}‏ قال‏:‏ أرسل محمد صلى اللّه عليه وسلم بلسان قومه عربي‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن عثمان بن عفان - رضي اللّه عنه - ‏(‏إلا بلسان قومه‏)‏ قال‏:‏ نزل القرآن بلسان قريش‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد - رضي اللّه عنه - قال‏:‏ نزل القرآن بلسان قريش‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سفيان الثوري - رضي اللّه عنه - قال‏:‏ لم ينزل وحي إلا بالعربية، ثم يترجم كل نبي لقومه بلسانهم‏.‏ قال‏:‏ لسان يوم القيامة السريانية، ومن دخل الجنة تكلم بالعربية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر - رضي اللّه عنهما - قال‏:‏ لا تأكلوا ذبيحة المجوس ولا ذبيحة نصارى العرب، أترونهم أهل الكتاب‏؟‏ فإنهم ليسوا بأهل كتاب‏.‏ قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم‏}‏ وإنما أرسل عيسى عليه السلام بلسان قومه، وأرسل محمد صلى اللّه عليه وسلم بلسان قومه عربي، فلا لسان عيسى عليه السلام أخذوا، ولا ما أنزل على محمد صلى اللّه عليه وسلم اتبعوا، فلا تأكلوا ذبائحهم، فإنهم ليسوا بأهل كتاب‏.‏

﴿ ٤