٢٣

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏ولقد جعلنا في السماء بروجا‏}‏ قال‏:‏ كواكب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ‏{‏ولقد جعلنا في السماء بروجا‏}‏ قال‏:‏ الكواكب‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أ بي صالح في قوله‏:‏ ‏{‏ولقد جعلنا في السماء بروجا‏}‏ قال‏:‏ الكواكب العظام‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية ‏{‏ولقد جعلنا في السماء بروجا‏}‏ قال‏:‏ قصورا في السماء فيها الحرس‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وحفظناها من كل شيطان رجيم‏}‏ قال‏:‏ الرجيم، الملعون‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏إلا من استرق السمع‏}‏ فأراد أن يخطف السمع كقوله‏:‏ ‏(‏إلا من خطف الخطفة‏)‏ ‏(‏الصافات:١٠‏)‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏إلا من استرق السمع‏}‏ قال‏:‏ هو كقوله‏:‏ ‏(‏إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب مبين‏)‏ قال‏:‏ كان ابن عباس يقول‏:‏ إن الشهب لا تقتل، ولكن تحرق وتخبل وتجرح من غير أن تقتل‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال جرير بن عبد اللّه ‏"‏حدثني يا رسول اللّه عن السماء الدنيا والأرض السفلى‏.‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أما السماء الدنيا، فإن اللّه خلقها من دخان، ثم رفعها وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وزينها بمصابيح النجوم وجعلها رجوما للشياطين، وحفظها من كل شيطان رجيم‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏والأرض مددناها‏}‏ قال‏:‏ قال عز وجل في آية أخرى ‏(‏والأرض بعد ذلك دحاها‏)‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن أم القرى مكة، ومنها دحيت الأرض‏.‏ قال قتادة رضي اللّه عنه، وكان الحسن يقول‏:‏ أخذ طينة فقال لها انبسطي‏.‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏وألقينا فيها رواسي‏}‏ قال‏:‏ رواسيها جبالها ‏{‏وأنبتنا فيها من كل شيء موزون‏}‏ يقول‏:‏ معلوم مقسوم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏وأنبتنا فيها من كل شيء موزون‏}‏ قال‏:‏ معلوم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏من كل شيء موزون‏}‏ قال‏:‏ مقدر‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏من كل شيء موزون‏}‏ قال‏:‏ مقدر بقدر‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله‏:‏ ‏{‏من كل شيء موزون‏}‏ قال‏:‏ الأشياء التي توزن‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏من كل شيء موزون‏}‏ قال‏:‏ ما أنبتت الجبال مثل الكحل وشبهه‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ومن لستم له برازقين‏}‏ قال‏:‏ الدواب والأنعام‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن منصور في قوله‏:‏ ‏{‏ومن لستم له برازقين‏}‏ قال‏:‏ الوحش‏.‏

وأخرج البزار وابن مردويه في العظمة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خزائن اللّه الكلام، فإذا أراد شيئا قال له كن فكان‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وإن من شيء إلا عندنا خزائنه‏}‏ قال‏:‏ المطر خاصة‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏ قال‏:‏ المطر‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن الحكم بن عتيبة رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏ قال‏:‏ ما من عام بأكثر مطر من عام ولا أقل، و لكنه يمطر قوم ويحرم آخرون، وربما كان في البحر‏.‏ قال‏:‏ وبلغنا أنه ينزل مع القطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم، يحصون كل قطرة حيث تقع وما تنبت ومن يرزق ذلك النبات‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ ما نقص المطر منذ أنزله اللّه، ولكن تمطر أرض أكثر مما تمطر الأخرى، ثم قرأ{‏وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ ما من عام بأمطر من من عام، ولكن اللّه يصرفه حيث شاء، ثم قرأ{‏وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رصي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ليس أحد بأكسب من أحد ولا عام بأمطر من عام، ولكن اللّه يصرفه حيث شاء‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من عام بأمطر من عام، ولكن اللّه يصرفه حيث يشاء من البلدان، وما نزلت قطرة من السماء ولا خرجت من ريح إلا بمكيال أو بميزان‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ ما نزل قطر إلا بميزان‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن معاويه رضي اللّه عنه، أنه قال‏:‏ ألستم تعلمون أن كتاب اللّه حق‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فاقرؤوا هذه الآية ‏{‏وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏ ألستم تؤمنون بهذا وتعلمون أنه حق‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى‏.‏‏.‏‏!‏ قال‏:‏ فكيف تلومونني بعد هذا‏!‏‏؟‏ فقام الأحنف فقال‏:‏ يا معاوية، واللّه ما نلومك على ما في خزائن اللّه، ولكن إنما نلومك على ما أنزله اللّه من خزائنه فجعلته أنت في خزائنك وأغلقت عليه بابك‏.‏ فسكت معاويه‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب، وابن جرير وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه والديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ريح الجنوب من الجنة، وهي الريح اللواقح التي ذكر اللّه في كتابه، وفيها منافع للناس‏.‏ والشمال من النار تخرج فتمر بالجنة فيصيبها نفحة منها، فبردها هذا من ذلك‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور، والجنوب من الجنة وهي الريح اللواقح‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والخرائطي في مكارم الأخلاق، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ يرسل اللّه الريح فتحمل الماء، فتلقح به السحاب فيدر كما تدر اللقحة ثم تمطر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ يرسل اللّه الريح فتحمل الماء من السحاب، فتمر به السحاب فيدر كما تدر اللقحة‏.‏

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ تلقح الشجر وتمري السحاب‏.‏

وأخرج أبوعبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن أبي رجاء رضي اللّه عنه قال‏:‏ قلت للحسن رضي اللّه عنه ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ لواقح للشجر قلت‏:‏ أو للسحاب‏؟‏ قال‏:‏ وللسحاب، تمر به حتى تمطر‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ تلقح الماء في السحاب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ الرياح يبعثها اللّه على السحاب فتلحقه فيمتلئ ماء‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عطاء الخراساني قال‏:‏ الرياح اللواقح تخرج من تحت صخرة بيت المقدس‏.‏

وأخرج ابن حبان وابن السني في عمل يوم وليلة، والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه، عن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول‏:‏ ‏"‏اللّهم لقحا لا عقيما‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن عبيد بن عمير قال‏:‏ يبعث اللّه المبشرة، فتعم الأرض بماء، ثم يبعث المثيرة فتثير السحاب فيجعله كسفا، ثم يبعث المؤلفة فتؤلف بينه فيجعله ركاما، ثم يبعث اللواقح فتلحقه فتمطر‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عبيد بن عمير قال‏:‏ الأوراح أربعة‏:‏ ريح تعم وريح تثير تجعله كسفا، وريح تجعله ركاما وريح تمطر‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم في قوله‏:‏ ‏{‏لواقح‏}‏ قال‏:‏ تلقح السحاب، تجمعه‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سفيان في قوله‏:‏ ‏{‏وما أنتم له بخازنين‏}‏ قال‏:‏ بمانعين‏.‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏ونحن الوارثون‏}‏ قال‏:‏ الوارث، الباقي‏.‏

﴿ ٢٣