١٣

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{وعلى اللّه قصد السبيل‏}‏ يقول البيان ‏{ومنها جائر‏}‏ قال الأهواء المختلفة‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس ‏{وعلى اللّه قصد السبيل‏}‏ يقول‏:‏ على اللّه أن يبين الهدى والضلالة، ‏{ومنها جائر‏}‏ قال السبيل المتفرقة‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{وعلى اللّه قصد السبيل‏}‏ قال طريق الحق على اللّه‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{وعلى اللّه قصد السبيل‏}‏ قال‏:‏ على اللّه بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته ‏{ومنها جائر‏}‏ قال‏:‏ على السبيل ناكب عن الحق وفي قرأءة ابن مسعود ‏"‏ومنكم جائر‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف، عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية ‏"‏فمنكم جائر‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد في قوله‏:‏ ‏{وعلى اللّه قصد السبيل‏}‏ قال‏:‏ طريق الهدى، ‏{ومنها جائر‏}‏ قال‏:‏ من السبل جائر عن الحق، وقرأ(‏ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله‏)‏ ‏(‏الأنعام:١٥٣‏)‏ ‏{ولو شاء لهداكم أجمعين‏}‏ لقصد السبيل الذي هو الحق وقرأ ‏(‏ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا‏)‏ ‏(‏يونس:٩٩‏)وقرأ ‏(‏ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها‏)‏(‏السجدة:١٣‏)‏ واللّه أعلم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{فيه تسيمون‏}‏ قال‏:‏ ترعون فيه أنعامكم‏.‏

وأخرج الطستي، عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله عز وجل‏:‏ ‏{فيه تسيمون‏}‏ قال‏:‏ فيه ترعون‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول‏:‏

ومشى القوم بالعماد إلى الدو * حاء أعماد المسيم بن المساق

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{وما ذرأ لكم في الأرض‏}‏ قال‏:‏ ما خلق لكم في الأرض مختلفا‏:‏ من الدواب، والشجر، والثمار‏.‏ نعم من اللّه متظاهرة، فاشكروها للّه عز وجل، واللّه أعلم بالصواب‏.‏

﴿ ١٣