١ أخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن المنذر والعقيلي والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل والضياء في المختارة عن عمر بن الخطاب قال: "كان إذا أنزل على رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل، فأنزل عليه يوما فمكثنا ساعة، فسري عنه فاستقبل القبلة فرفع يديه فقال: اللّهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرض عنا وأرضنا، ثم قال: لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر". وأخرج البخاري في الادب المفرد والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن يزيد بن بابنوس قال: قلنا لعائشة، كيف كان خلق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ؟ قال: كان خلقه القرآن. ثم قالت: تقرأ سورة المؤمنون {قد أفلح المؤمنون} فقرأ حتى بلغ العشر فقالت: هكذا كان خلق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ". وأخرج ابن عدي والحاكم والبيهقي في الاسماء والصفات عن أنس قال: قال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - "خلق اللّه جنة عدن، وغرس أشجارها بيده وقال لها: تكلمي. فقالت {قد أفلح المؤمنون} ". وأخرج الطبراني في السنة وابن مردويه من حديث ابن عباس مثله. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله {قد أفلح المؤمنون} قال: قال كعب: لم يخلق اللّه بيده إلا ثلاثة. خلق آدم بيده، والتوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده ثم قال: تكلمي. فقالت: {قد أفلح المؤمنون} لما علمت فيها من الكرامة. وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: لما غرس اللّه الجنة نظر اليها فقال: {قد أفلح المؤمنون}. وأخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: لما خلق اللّه الجنة قال {قد أفلح المؤمنون} وأنزل اللّه به قرآنا. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {قد أفلح المؤمنون} يعني: سعد المصدقون بتوحيد اللّه. وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن مصرف أنه كان يقرأ {قد أفلح المؤمنون} برفع أفلح. وأخرج عن عاصم أنه قرأ بنصب (أفلح). وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الازرق سأله عن قوله {قد أفلح المؤمنون} قال: فازوا وسعدوا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول لبيد. فاعقلي ان كنت ما تعقلي * ولقد أفلح من كان عقل |
﴿ ١ ﴾