|
٣ {واتخذوا من دونه آلهة} قال: هي هذه الاوثان التي تعبد من دون اللّه {لا يخلقون شيئا وهم يخلقون} وهو اللّه الخالق الرازق وهذه الاوثان تخلق ولا تخلق شيئا، ولا تضر ولا تنفع، ولا تملك موتا ولا حياة، ولا نشورا يعني بعثا {وقال الذين كفروا ان هذا} هذا قول مشركي العرب {إلا أفك} هو الكذب {افتراه وأعانه عليه} أي على حديثه هذا وأمره {قوم آخرون فقد جاؤا} فقد أتوا {ظلما وزورا} {وقالوا أساطير الاولين} قال: كذب الاولين وأحاديثهم {وقالواا ما لهذا الرسول!} قال: عجب الكفار من ذلك أن يكون رسول {يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا، أو يلقي إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها} قال اللّه يرد عليهم {تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك} يقول: خيرا مما قال الكفار من الكنز والجنة {جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا} قال: وانه واللّه من دخل الجنة ليصيبن قصورا لا تبلى ولا تهدم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: كل شيء في القرأن افك، فهو كذب. |
﴿ ٣ ﴾