٦٣

أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر بسند ضعيف عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏ خرجت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان المدينة، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال ‏"‏يا ابن عمر مالك لا تأكل‏!‏ قلت‏:‏ لا أشتهيه يا رسول اللّه‏.‏ قال‏:‏ لكني أشتهيه وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبؤون رزق سنتهم، ويضعف اليقين‏؟‏ قال‏:‏ فو اللّه ما برحنا، ولارمنا حتى نزلت{‏وكأين من دابة لا تحمل رزقها اللّه يرزقها وإياكم وهو السميع العليم‏}‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ان اللّه لم يأمرني بكنز الدنيا، ولا باتباع الشهوات إلا وإني، لا أكنز دينارا، ولا درهما، ولا أدخر رزقا لغد‏"‏‏.‏

وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله{‏وكأين من دابة لا تحمل رزقها‏}‏ قال‏:‏ الطير، والبهائم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن الاقمر في قوله{‏وكأين من دابة لا تحمل رزقها‏}‏ قال‏:‏ لا تظفر شيئا لغد‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي مجلز في الآية قال‏:‏ من الدواب لا يستطيع أن يدخر لغد، يوفق رزقه كل يوم حتى يموت‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة ‏{‏فأنى يؤفكون‏}‏ قال‏:‏ يعدلون‏.‏

﴿ ٦٣