|
٢٠ أخرج أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: أنا أحد منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي رضي اللّه عنه: اسكت فإنما أنت فاسق. فنزلت {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون} يعني بالمؤمن: علياً. وبالفاسق: الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط قال: كان بين الوليد وبين علي كلام فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لساناً، وأحمد منك سناناً، وأرد منك للكتيبة، فقال علي رضي اللّه عنه: اسكت فانك فاسق. فأنزل اللّه {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...}. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه في قوله {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...} قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، والوليد بن عقبة. وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً} قال: أما المؤمن: فعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، وأما الفاسق: فعقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهما، فأنزل اللّه ذلك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون} قال: لا في الدنيا، ولا عند الموت، ولا في الآخرة. وفي قوله {وأما الذين فسقوا} قال: هم الذين أشركوا وفي قوله {كنتم به تكذبون} قال: هم يكذبون كما ترون. |
﴿ ٢٠ ﴾