٢١‏

أخرج الفريابي وابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله{‏أشحة عليكم‏}‏ بالخير المنافقون‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه في قوله{‏أشحة عليكم‏}‏ قال‏:‏ فيالغنائم، إذا أصابها المسملون شاحوهم عليها قالوا بالسنتهم‏:‏ لستم باحق بها منا قد شهدنا وقاتلنا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك‏}‏ قال‏:‏ إذا حضروا القتال والعدو ‏{‏رأيتهم ينظرون اليك‏}‏ أجبن قوم، وأخذله للحق ‏{‏تدور أعينهم‏}‏ قال‏:‏ من الخوف‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله{‏تدور أعينهم‏}‏ قال‏:‏ فرقا من الموت‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏سلقوكم‏}‏ قال‏:‏ استقبلوكم‏.‏ (‏ص ٥٨٢‏ - ٥٨٣‏‏‏)‏

ابن عمر رضي اللّه عنهما‏.‏ انه سئل عن رجل معتمر طاف بالبيت‏:‏ أيقع على امرأته قبل ان يطوف بالصفا والمروة‏؟‏ فقال‏:‏ قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فطاف بالبيت، وصلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة، ثم قرأ{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي اللّه عنه ان رجلا أتى ابن عباس رضي اللّه عنهما فقال‏:‏ إني نذرت أن أنحر نفسي‏.‏ فقال ابن عباس ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏ ‏{‏وفديناه بذبح عظيم‏}‏ فأمره بكبش‏.‏

وأخرج الطيالسي وعبد الرزاق والبخاري ومسلم وابن ماجه وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ إذا حرم الرجل عليه امرأته فهو يمين يكفرها، وقال ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه أهل وقال‏:‏ ان حيل بيني وبينه فعلت كما فعل النبي صلى اللّه عليه وسلم وأنا معه، ثم تلا ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن قتادة رضي اللّه عنه قال‏:‏ هم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ان ينهي عن الحبرة من صباغ البول، فقال له رجل‏:‏ أليس قد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يلبسها‏؟‏ قال عمر رضي اللّه عنه‏:‏ بلى‏.‏ قال الرجل‏:‏ ألم يقل اللّه ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏‏؟‏ فتركها عمر‏.‏

وأخرج أحمد عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ان عمر رضي اللّه عنه أكب على الركن فقال‏:‏ أني لا علم انك حجر، ولو لم أر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبلك، واستلمك، ما استلمتك‏.‏ ولا قبلتك ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}‏‏.‏

وأخرج أحمد وأبو يعلى عن يعلى بن أمية رضي اللّه عنه قال‏:‏ طفت مع عمر رضي اللّه عنه، فلما كنت عند الركن الذي يلي الباب مما يلي الحجر، أخذت بيده ليستلم فقال‏:‏ ما طفت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏؟‏ قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فهل رأيته يستلمه‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ما بعد عنك فإن لك في رسول اللّه أسوة حسنة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق عن عيسى بن عاصم عن أبيه قال‏:‏ صلى ابن عمر رضي اللّه عنهما صلاة من صلاة النهار في السفر، فرأى بعضهم يسبح، فقال ابن عمر رضي اللّه عنهما‏:‏ لو كنت مسبحا لأتممت الصلاة، حججت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فكان لا يسبح بالنهار، وحججت مع أبي بكر، فكان لا يسبح بالنهار، وحججت مع عمر، فكان لا يسبح بالنهار، وحججت مع عثمان رضي اللّه عنه، فكان لا يسبح بالنهار، ثم قال ابن عمر رضي اللّه عنه ‏{‏لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة‏}

﴿ ٢١