٩

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏وهو الحكيم الخبير‏}‏ قال ‏{‏حكيم‏}‏ في أمره ‏{‏خبير‏}‏ بخلقه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه في قوله{‏يعلم ما يلج في الأرض‏}‏ قال‏:‏ من المطر ‏{‏وما يخرج منها‏}‏ قال‏:‏ من النبات ‏{‏وما ينزل من السماء‏}‏ قال‏:‏ الملائكة ‏{‏وما يعرج فيها‏}‏ قال‏:‏ الملائكة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله{‏قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب‏}‏ قال‏:‏ يقول‏:‏ بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏أولئك لهم مغفرة ورزق كريم‏}‏ قال‏:‏ مغفرة لذنوبهم ‏{‏ورزق كريم‏}‏ في الجنة ‏{‏والذين سعوا في آياتنا معاجزين‏}‏ قال‏:‏ أي لا يعجزون وفي قوله{‏أولئك لهم عذاب من رجز اليم‏}‏ قال‏:‏ الرجز هو العذاب الأليم الموجع‏.‏ وفي قوله{‏ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل اليك من ربك هو الحق‏}‏ قال‏:‏ أصحاب محمد‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله{‏ويرى الذين أوتوا العلم‏}‏ قال‏:‏ الذين أوتوا الحكمة ‏{‏من قبل‏}‏ قال‏:‏ يعني المؤمنين من أهل الكتاب‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله{‏وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم‏}‏ قال‏:‏ قال ذلك مشركو قريش ‏{‏إذا مزقتم كل ممزق‏}‏ يقول‏:‏ إذا أكلتكم الأرض، وصرتم عظاما ورفاتا‏.‏ وتقطعتكم السباع والطير ‏{‏انكم لفي خلق جديد‏}‏ انكم ستحيون وتبعثون قالوا‏:‏ ذلك تكذيبا به ‏{‏أفترى على اللّه كذبا أم به جنة‏}‏ قال‏:‏ قالوا‏:‏ إما أن يكون يكذب على اللّه، واما أن يكون مجنونا ‏{‏أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض‏}‏ قال‏:‏ انك ان نظرت عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك رأيت السماء والأرض ‏{‏ان نشأ نخسف بهم الأرض‏}‏ كما خسفنا بمن كان قبلهم ‏{‏أو نسقط عليهم كسفا من السماء‏}‏ أي قطعا من السماء إن يشأ يعذب بسمائه فعل، وإن يشأ يعذب بأرضه فعل، وكل خلقه له جند قال قتادة رضي اللّه عنه‏:‏ وكان الحسن رضي اللّه عنه يقول‏:‏ ان الزبد لمن جنود اللّه ‏{‏ان في ذلك لآية لكل عبد منيب‏}‏ قال قتادة‏:‏ تائب مقبل على اللّه عز وجل‏.

﴿ ٩