٤

أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏ما يفتح اللّه للناس‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ ما يفتح اللّه للناس من باب توبة ‏{‏فلا مرسل له من بعده‏}‏ وهم لا يتوبون‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده‏}‏ يقول ‏(‏ليس لك من الأمر شيء‏)‏ ‏(‏آل عمران ١٢٨‏)‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة‏}‏ أي من خير ‏{‏فلا ممسك لها‏}‏ قال‏:‏ فلا يستطيع أحد حبسها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي اللّه عنه في قوله{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها‏}‏ قال‏:‏ المطر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب قال‏:‏ سمعت مالكا يحدث أن أبا هريرة رضي اللّه عنه كان إذا أصبح في الليلة التي يمطرون فيها وتحدث مع أصحابه قال‏:‏ مطرنا الليلة بنوء الفتح، ثم يتلو ‏{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها‏}‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عامر بن عبد قيس رضي اللّه عنه قال‏:‏ أربع آيات من كتاب اللّه، إذا قرأتهن فما أبالي ما أصبح عليه وأمسي ‏{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده‏}‏(‏وإن يمسسك اللّه بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله‏)‏ ‏(‏‏الانعام ١٧‏)‏ (‏سيجعل اللّه بعد عسر يسرا‏)‏(‏الطلاق ٧‏)‏(‏وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها‏)‏ ‏(‏هود ٦‏)‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن محمد بن جعفر بن الزبير قال كان عروة يقول في ركوب المحمل‏:‏ هي واللّه رحمة فتحت للناس، ثم يقول ‏{‏ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله{‏يرزقكم من السماء والأرض‏}‏ قال‏:‏ الرزق من السماء‏:‏ المطر، ومن الأرض‏:‏ النبات‏.‏

﴿ ٤