٧

أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال‏:‏ الغرة في الحياة الدنيا أن يغتر بها، وتشغله عن الآخرة‏.‏ أن يمهد لها، ويعمل لها كقول العبد إذا أفضى إلى الآخرة ‏(‏يا ليتني قدمت لحياتي‏)‏ ‏(‏الفجر ٢٤‏)‏ والغرة باللّه‏:‏ أن يكون العبد في معصية اللّه، ويتمنى على اللّه المغفرة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا‏}‏ قال‏:‏ عادوه فإنه يحق على كل مسلم عداوته، وعداوته أن يعاديه بطاعة اللّه‏.‏ وفي قوله{‏إنما يدعو حزبه‏}‏ قال‏:‏ أولياءه ‏{‏ليكونوا من أصحاب السعير‏}‏ أي ليسوقهم إلى النار، فهذه عداوته‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي اللّه عنه في قوله{‏إنما يدعو حزبه‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال يدعو حزبه إلى معاصي اللّه، وأصحاب معاصي اللّه أصحاب السعير، وهؤلاء حزبه من الأنس ألا تراه يقول‏:‏ ‏(‏أولئك حزب الشيطان‏)‏(‏المجادلة ١٩‏)‏ قال‏:‏ والحزب الذين يتولاهم ويتولونه‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله{‏لهم مغفرة وأجر كبير‏}‏ قال‏:‏ كل شيء في القرأن ‏{‏لهم مغفرة وأجر كبير‏}‏ ورزق كريم فهو الجنة‏.‏

﴿ ٧