|
١٦ أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم} يعني محمدا صلى اللّه عليه وسلم {فقال الكافرون هذا ساحر كذاب، أجعل الآلهة إلها واحدا أن هذا لشيء عجاب} قال: عجب المشركون أن دعوا إلى اللّه وحده، وقالوا: إنه لا يسمع حاجتنا جميعا إله واحدا. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مجلز قال: قال رجل يوم بدر ما هم إلا النساء. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "بل هم الملأ وتلا {وانطلق الملأ منهم} ". وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {وانطلق الملأ منهم..} قال: نزلت حين انطلق أشراف قريش إلى أبي طالب يكلموه في النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما {وانطلق الملأ منهم} قال: أبو جهل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا} قال: هو عقبة بن أبي معيط. وفي قوله {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} قال: النصرانية قالوا: لو كان هذا القرأن حقا لأخبرتنا به النصارى. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} قال: ملة عيسى عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي اللّه عنه {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} قال: النصرانية. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي اللّه عنه {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} قال: النصرانية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} أي في ديننا هذا، ولا في زماننا هذا {إن هذا إلا اختلاق} قال: قالوا إن هذا إلا شيء يخلقه. وفي قوله {أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب} قال: لا واللّه ما عندهم منها شيء، ولكن اللّه يختص برحمته من يشاء {أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب} قال: في السماء. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {فليرتقوا في الأسباب} قال: في السماء. وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس رضي اللّه عنه قال {الأسباب} أدق من الشعر، وأحد من الحديد، وهو بكل مكان، غير أنه لا يرى. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله {فليرتقوا في الأسباب} قال: طرق السماء أبوابها. وفي قوله {جند ما هنالك} قال: قريش {من الأحزاب} قال: القرون الماضية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله {جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب} قال: وعده اللّه وهو بمكة أنه سيهزم له جند المشركين، فجاء تأويلها يوم بدر. وفي قوله {وفرعون ذو الأوتاد} قال: كانت له أوتاد، وأرسان، وملاعب يلعب له عليها. وفي قوله {إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب} قال: هؤلاء كلهم قد كذبوا الرسل فحق عليهم عقاب {وما ينظر هؤلاء} يعني أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم {إلا صيحة واحدة} يعني الساعة {ما لها من فواق} يعني ما لها من رجوع، ولا مثوبة، ولا ارتداد {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} أي نصيبنا حظنا من العذاب {قبل يوم} القيامة قد كان قال ذلك أبو جهل: اللّهم إن كان ما يقول محمد حقا (فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) (الأنفال ٣٢). وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله {ما لها من فواق} قال: رجوع {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} قال: عذابنا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {ما لها من فواق} قال: من رجعة {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} قال: سألوا اللّه أن يعجل لهم. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى {عجل لنا قطنا} قال: القط الجزاء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت الأعشى وهو يقول: ولا الملك النعمان يوم لقيته * بنعمة يعطيني القطوط ويطلق وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي اللّه عنه في قوله {عجل لنا قطنا} قال: عقوبتنا. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي اللّه عنه في قوله {عجل لنا قطنا} قال: كتابنا. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي اللّه عنه {عجل لنا قطنا} قال: حظنا. وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي اللّه عنه في قوله {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} قال: هو النضر بن الحرث بن علقمة بن كلدة أخو بني عبد الدار، وهو الذي قال (سأل سائل بعذاب واقع) (المعارج ١) قال: سأل بعذاب هو واقع به، فكان الذي سأل أن قال (اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) (الأنفال ٣٢) قال عطاء رضي اللّه عنه: لقد نزلت فيه بضع عشرة آية من كتاب اللّه. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الزبير بن عدي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {عجل لنا قطنا} قال: نصيبنا من الجنة. |
﴿ ١٦ ﴾