| 
 ٢٣ أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قالوا: يا رسول اللّه لو حدثتنا فنزل {اللّه نزل أحسن الحديث}. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما {اللّه نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} قال: القرأن كله مثاني. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله {مثاني} قال: القرأن يشبه بعضه بعضا، ويرد بعضه إلى بعض. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما {كتابا متشابها} حلاله وحرامه لا يختلف شيء منه. الآية تشبه الآية، والحرف يشبه الحرف {مثاني} قال: يثني اللّه فيه الفرائض، والحدود، والقضاء. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي اللّه عنه {كتابا متشابها} قال: القرأن كله مثاني. قال: من ثناء اللّه إلى عبده. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه في قوله {متشابها} قال: يفسر بعضه بعضا، ويدل بعضه على بعض. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي رجاء رضي اللّه عنه قال: سألت الحسن رضي اللّه عنه عن قول اللّه تعالى {اللّه نزل أحسن الحديث كتابا متشابها} قال: ثنى اللّه فيه القضاء. تكون في هذه السورة الآية، وفي السورة الآية الأخرى تشبه بها. وأخرج عبد بن حميد عن أبي [؟؟] رضي اللّه عنه قال: سأل عكرمة رضي اللّه عنه عنها، وأنا أسمع فقال: ثنى اللّه فيه القضاء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} هذا نعت أولياء اللّه نعتهم اللّه تعالى قال: تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم، وتطمئن قلوبهم إلى ذكر اللّه تعالى. ولم ينعتهم اللّه تعالى بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم، إنما هذا في أهل البدع، وإنما هو من الشيطان. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم..} قال: إذا سمعوا ذكر اللّه والوعيد اقشعروا {ثم تلين جلودهم} إذا سمعوا ذكر الجنة واللين {يرجون رحمة اللّه}. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عبد اللّه بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء رضي اللّه عنها كيف كان يصنع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قرأوا القرأن؟ قالت: كانوا كما نعتهم اللّه تعالى تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم. قلت: فإن ناسا ههنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية، فقالت: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم. وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنه قال: جئت أمي فقلت: وجدت قوما ما رأيت خيرا منهم قط، يذكرون اللّه تعالى فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية اللّه فقالت: لا تقعد معهم. ثم قالت: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتلو القرأن، ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرأن فلا يصيبهم هذا. أفتراهم أخشى من أبي بكر وعمر؟ وأخرج ابن أبي شيبه عن قيس بن جبير رضي اللّه عنه قال: الصعقة من الشيطان.أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن إبراهيم رضي اللّه عنه في الرجل يرى الضوء قال: من الشيطان، لو كان يرى خيرا لأوثر به أهل بدر. وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن العباس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه: إذا اقشعر جلد العبد من خشية اللّه تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها. وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي بن كعب رضي اللّه عنه قال: ليس من عبد على سبيل ذكر سنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة اللّه تعالى إلا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك فأصابتها ريح تحات [؟؟] ورقها كما تحات عن الشجرة البالية ورقها، وليس من عبد على سبيل وذكر سنة وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية اللّه إلا لم تمسه النار أبدا.  | 
	
﴿ ٢٣ ﴾