٣٥

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن‏}‏ قال‏:‏ أمر اللّه المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم اللّه من الشيطان، وخضع لهم عدوهم ‏{‏كأنه ولي حميم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن‏}‏ قال‏:‏ القه بالسلام ‏{‏فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله{‏ادفع بالتي هي أحسن‏}‏ قال‏:‏ السلام، أن تسلم عليه إذا لقيته‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي اللّه عنه ‏{‏ادفع بالتي هي أحسن‏}‏ قال‏:‏ السلام‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏كأنه ولي حميم‏}‏ قال‏:‏ ولي رقيب‏.‏ وفي قوله{‏إلا ذو حظ عظيم‏}‏ قال‏:‏ الجنة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي اللّه عنه ‏{‏وما يلقاها إلا الذين صبروا‏}‏ قال‏:‏ واللّه لا يصيبها صاحبها حتى يكظم غيظا، ويصفح عن بعض ما يكره‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن أنس رضي اللّه عنه في قوله{‏وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم‏}‏ قال‏:‏ الرجل يشتمه أخوه فيقول إن كنت صادقا يغفر اللّه لي، وإن كنت كاذبا يغفر اللّه لك‏.‏ واللّه أعلم‏.‏

﴿ ٣٥