٣٦

أخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والحاكم وابن مردويه عن سليمان بن صرد رضي اللّه عنه قال‏:‏ استب رجلان عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فاشتد غضب أحدهما فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب‏.‏ أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏.‏ فقال الرجل أمجنون تراني‏؟‏ فتلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللّه إنه هو السميع العليم‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه قال‏:‏ استب رجلان عند النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجه أحدهما فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب غضبه‏.‏ أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اتقوا الغضب فإنها جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تر انتفاخ أوداجه، وحمرة عينيه، فمن أحس من ذلك شيئا فليلزق بالأرض‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن خيثمة رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان يقال إن الشيطان يقول‏:‏ كيف يغلبني ابن آدم إذا رضي حيث أكون في قلبه، وإذا غضب طرت حيث أكون على رأسه‏؟‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللّه‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏ذكر لنا أن نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم بينما هو يصلي إذ جعل يسند حتى يستند السارية، ثم يقول ألعنك بلعنة اللّه التامة فقال بعض أصحابه‏:‏ يا نبي اللّه ما شيء رأيناك تصنعه‏؟‏ قال‏:‏ أتاني الشيطان بشهاب من نار ليحرقني به، فلعنته بلعنة اللّه التامة، فانكب لفيه وطفئت ناره‏"‏‏.‏

﴿ ٣٦