| 
 ٢٠ أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وكنتم أزواجا ثلاثة} قال: أصنافا. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وكنتم أزواجا ثلاثة} قال: هي التي في سورة الملائكة (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) (سورة فاطر الآية ٣٢) وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {وكنتم أزواجا ثلاثة} قال: هذا حين تزايلت بهم المنازل، هم أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والسابقون. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {وكنتم أزواجا ثلاثة} قال: منازل الناس يوم القيامة {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة} قال: ماذا لهم وماذا أعد لهم {وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} قال: ماذا لهم وماذا أعد لهم {والسابقون السابقون} قال: السابقون من كل أمة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير عن الحسن في قوله: {وكنتم أزواجا ثلاثة} إلى قوله: {وثلة من الآخرين} قال: سوى بين أصحاب اليمين من الأمم الماضية وبين أصحاب اليمين من هذه الأمة، وكان السابقون من الأولين أكثر من سابقي هذه الأمة. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله: {والسابقون السابقون} قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى وعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه سبق إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "السابقون يوم القيامة أربعة فأنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم". وأخرج أبو نعيم البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " {السابقون السابقون أولئك المقربون} أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه." وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عثمان بن أبي سودة مولى عبادة بن الصامت قال: بلغنا في هذه الآية {والسابقون السابقون} أنهم السابقون إلى المساجد والخروج في سبيل اللّه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس {والسابقون السابقون} قال: من كل أمة. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {السابقون السابقون} قال: نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار الذي ذكر في يس، وعلي بن أبي طالب، وكل رجل منهم سابق أمته، وعلي أفضلهم سبقا. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " {وإذا النفوس زوجت} قال: الضرباء كل رجل مع قوم كانوا يعملون بعمله، وذلك بأن اللّه تعالى يقول: {وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون} قال: هم الضرباء. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {ثلة} قال: أمة. وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال: لما نزلت {ثلة من الأولين وقليل من الآخرين} شق ذلك على أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزلت {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث أهل الجنة بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم الشطر الثاني. وأخرج ابن مردويه وابن عساكر من طريق عروة بن رويم عن جابر بن عبد اللّه قال: لما نزلت {إذا وقعت الواقعة} ذكر فيها {ثلة من الأولين وقليل من الآخرين} قال عمر: يا رسول اللّه: {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يا عمر تعال فاستمع ما قد أنزل اللّه {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} ألا وإن آدم إلي ثلة، وأمتي ثلة ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين باسودان من رعاة الإبل ممن يشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له" وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن عروة بن رويم مرسلا. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: لما نزلت {ثلة من الأولين وقليل من الآخرين} حزن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقالوا: إذا لا يكون من أمة محمد إلاقليل، فنزلت نصف النهار {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} وتقابلون الناس، فنسخت الآية {وقليل من الآخرين} وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {ثلة من الأولين} قال: ممن سبق {وقليل من الآخرين} قال: من هذه الأمة. أخرج ابن جرير وابن المنذر والبهيقي في البعث والنشور عن ابن عباس في قوله: {على سرر موضونة} قال: مصفوفة. وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله: {على سرر موضونة} قال: مرمولة بالذهب. وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {موضونة} قال: مرمولة بالذهب وأخرج هناد عن سعيد بن جبير مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: الموضونة المرملة وهو أوثق الأسرة. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {على سرر موضونة} قال: الموضونة ما توضن بقضبان الفضة عليها سبعون فراشا، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول: أعددت للّهيجاء موضونة * فضفاضة بالنهي بالباقع وأخرج ابن جرير عن مجاهد {متكئين عليها متقابلين} قال: لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه. وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال في قراءة عبد اللّه: [متكئين عليها ناعمين]. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن {يطوف عليهم ولدان مخلدون} قال: لم يكن لهم حسنات يجزون بها، ولا سيئات يعاقبون عليها، فوضعوا في هذه المواضع! وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {يطوف عليهم ولدان مخلدون} قال: لا يموتون، وفيه قوله: {بأكواب وأباريق} قال: الأكواب ليس لها آذان، والأباريق التي لها آذان، وفي قوله: {وكأس من معين} قال: خمر بيضاء {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} قال: لا تصدع رؤوسهم ولا يقيئونها، وفي لفظ، ولا تنزف عقولهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي رجاء قال: سألت الحسن عن الأكواب، فقال: هي الأباريق التي يصب منها. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: الأكواب الأقداح. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {وكأس من معين} قال: يعني الخمر وهي هناك جارية، المعين الجاري {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} ليس فيها وجع الرأس ولا يغلب أحد على عقله. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} قال: لا تصدع رؤوسهم ولا تذهب عقولهم. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} قال: لا تصدع رؤوسهم، ولا تنزف عقولهم. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله: {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} قال: أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا ينزفون كما ينزف أهل الدنيا. إذا أكثروا الطعام والشراب، يقول: لا يملوا. وأخرج عبد بن حميد بن عاصم أنه قرأ {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} برفع الياء وكسر الزاي. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: إن الرجل من أهل الجنة ليؤتى بالكأس وهو جالس مع زوجته فيشربها، ثم يلتفت إلى زوجته فيقول: قد ازددت في عيني سبعين ضعفا.  | 
	
﴿ ٢٠ ﴾