|
٦ أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: نزلت سورة الحديد بالمدينة. وأخرج ابن مردويه والبهيقي عن ابن الزبير قال: أنزلت سورة الحديد بالمدينة وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء، وخلق اللّه الحديد يوم الثلاثاء، وقتل ابن آدم أخاه يوم الثلاثاء، ونهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الحجامة يوم الثلاثاء. وأخرج الديلمي عن جابر مرفوعا: لا تحتجموا يوم الثلاثاء فإن سورة الحديد أنزلت علي يوم الثلاثاء. وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه النسائي وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عرباض بن سارية أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال إن فيهن آية أفضل من ألف آية. وأخرج ابن الضريس عن يحيى بن أبي كثير قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات، وكان يقول: إن فيهن آية هي أفضل من ألف آية، قال يحيى: فنراها الآية التي في آخر الحشر. وأخرج البزار وابن عساكر ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن عمر قال: كنت أشد الناس على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذ لقيني رجل فقال: عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك وأنك، وقد دخل عليك الأمر في بيتك، قلت: وما ذاك؟ قال: هذه أختك قد أسلمت، فرجعت مغضبا حتى قرعت الباب فقيل: من هذا؟ قلت: عمر، فتبادروا، فاختفوا مني، وقد كانوا يقرأون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها، فدخلت حتى جلست على السرير فنظرت إلى الصحيفة، فقلت: ما هذه؟ نأولينيها، قالت: إنك لست من أهلها إنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا كتاب لا يمسه إلا المطهرون، فما زلت بها حتى ناولتنيها ففتحتها فإذا فيها بسم اللّه الرحمن الرحيم، فلما قرأت الرحمن الرحيم ذعرت، فألقيت الصحيفة من يدي، ثم رجعت إلى نفسي فأخذتها فإذا فيها بسم اللّه الرحمن الرحيم {سبح للّه ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} فكلما مررت باسم من أسماء اللّه ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت {آمنوا باللّه ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} فقلت: أشهد أن لا إله إلا اللّه، وأن محمدا رسول اللّه، فخرج القوم مستبشرين فكبروا. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي الأسود قال: قال رأس الجالوت: إنما التوراة الحلال والحرام إلا أن في كتابكم جامعا {سبح للّه ما في السموات والأرض} وفي التوراة يسبح للّه الطير والسباع. قوله تعالى: {هو الأول والآخر} أخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي وأبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة قال: "بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "هل تدرون ما هذا؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: هذا العنان هذه روايا الأرض يسوقها اللّه إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف. ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: بينكم وبينها خمسمائة سنة، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإن فوق ذلك سماءين ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد سبع سموات ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مثل ما بين السماءين، ثم قال: هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: فإنها الأرض ثم قال: هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإن تحتها الأرض الأخرى بينهما مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة السفلى لهبط على اللّه، ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} " قال الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا: إنما هبط على علم اللّه وقدرته وسلطانه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس بن عبد المطلب عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "والذي نفس محمد بيده لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة لقدم على ربه، ثم تلا {هو الأول والآخر والظاهر والباطن هو بكل شيء عليم} " وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أم سلمة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللّهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى، ومن فتنة، الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم. وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنة والبيهقي عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تسأل خادما فقال لها: "قولي اللّهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، وربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب النوى أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يدعو عند النوم: "اللّهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر". وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال: كان من دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الذي يقول: "يا كائن قبل أن يكون شيء، والمكون لكل شيء، والكائن بعد ما لا يكون شيء، أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الوافرات الراجيات المنجيات". وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن محمد بن علي رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم علم عليا يدعو بها عندما أهمه، فكان علي رضي اللّه عنه يعلمها لولده: يا كائن قبل كل شيء ويا مكون كل شيء ويا كائن بعد كل شيء أفعل بي كذا وكذا. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن مقاتل بن حيان رضي اللّه عنه قال: بلغنا في قوله عزو جل:؟؟؟؟ {هو الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء والظاهر فوق كل شيء والباطن أقرب من كل شيء وإنما يعني بالقرب بعلمه وقدرته وهو فوق عرشه وهو بكل شيء عليم} {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام} مقدار كل يوم ألف عام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض من القطر وما يخرج منها من النبات، وما ينزل من السماء من القطر وما يعرج فيها يعني ما يصعد إلى السماء من الملائكة وهو معكم أينما كنتم يعني قدرته وسلطانه وعلمه معكم إينما كنتم واللّه بما تعملون بصير. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عمر وأبي سعيد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: لا يزال الناس يسالون عن كل شيء حتى يقولوا هذا اللّه كان قبل كل شيء فماذا كان قبل اللّه؟ فإن قالوا لكم ذلك فقولوا: هو الأول قبل كل شيء وهو الآخر فليس بعده شيء وهو الظاهر فوق كل شيء وهو الباطن دون كل شيء وهو بكل شيء عليم. وأخرج أبو داود عن أبي زميل قال: سألت ابن عباس رضي اللّه عنهما فقلت: ما شيء أجده في صدري قال: ما هو؟ قلت: واللّه لا أتكلم به فقال لي: أشيء من شك؟ وضحك؟ قال: ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل اللّه تعالى {فإن كنت في شك مما أنزلت إليك} الآية وقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وهو معكم أينما كنتم} قال: عالم بكم أينما كنتم. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان الثوري رضي اللّه عنه أنه سئل عن قوله: {وهو معكم} قال: علمه. وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم أن اللّه تعالى معه حيث كان". وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد بسند ضعيف عن ابراء بن عازب قال: قلت لعلي رضي اللّه عنه: يا أمير المؤمنين أسألك باللّه ورسوله إلا خصصتني بأعظم ما خصك به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم واختصه به جبريل، وأرسله به الرحمن، فقال: إذا أردت أن تدعو اللّه باسمه الأعظم فاقرأ من أول سورة الحديد إلى آخر ست آيات منها {عليم بذات الصدور} وآخر سورة الحشر يعني أربع آيات، ثم ارفع يديك فقل: يا من هو هكذا أسألك بحق هذه الأسماء أن تصلي على محمد وأن تفعل بي كذا وكذا مما تريد، فواللّه الذي لا إله غيره لتنقلبن بحاجتك إن شاء اللّه. |
﴿ ٦ ﴾