٢١

أخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من فر بدينه من أرض إلى أرض مخافة الفتنة على نفسه ودينه كتب عند اللّه صديقا، فإذا مات قبضه اللّه شهيدا، وتلا هذه الآية{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}‏ ثم قال‏:‏ والفارون بدينهم من أرض إلى أرض يوم القيامة مع عيسى ابن مريم في درجته في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مؤمنو أمتي شهداء، ثم تلا النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال‏:‏ إن الرجل ليموت على فراشه وهو شهيد ثم تلا ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه قال يوما وهم عنده‏:‏ كلكم صديق وشهيد، قيل له‏:‏ ما تقول يا أبا هريرة‏؟‏ قال‏:‏ اقرأوا ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد رضي اللّه عنه قال‏:‏ كل مؤمن صديق وشهيد ثم تلا ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون قال‏:‏ كل مؤمن صديق ثم قرأ ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون‏}‏ قال‏:‏ هذه مفصولة ‏{‏والشهيد عند ربهم لهم أجرهم ونورهم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله‏:‏ ‏{‏والذين آمنوا باللّه ورسله أولئك هم الصديقون‏}‏ قال‏:‏ هذه مفصولة سماهم صديقين ثم قال‏:‏ ‏{‏والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن مسروق قال‏:‏ هي للشهداء خاصة‏.‏

وأخرج ابن حبان عن عمرو بن ميمون الجهني قال‏:‏ ‏"‏جاء رجل للنبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا‏؟‏ قال‏:‏ من الصديقين والشهداء‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتاة في قوله‏:‏ ‏{‏وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من اللّه ورضوان‏}‏ قال‏:‏ صار الناس إلى هذين الحرفين في الآخرة‏.‏

﴿ ٢١