٤ أخرج ابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء بن السائب عن ميسرة أن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية {يسبح للّه ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم} أول سورة الجمعة. قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} الآية. أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} الآية، قال: كان هذا الحي من العرب أمة أمية ليس فيها كتاب يقرأونه فبعث اللّه فيهم محمدا رحمة وهدى يهديهم به. وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب". وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} قال: هو محمد صلى اللّه عليه وسلم {يتلو عليهم آياته} قال: القرآن {وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} قال: هو الشرك. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} قال: العرب {وآخرين منهم لم يلحقوا بهم} قال: العجم. وأخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها، فلما بلغ {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال، له رجل: يا رسول اللّه من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فوضع يده على رأس سلمان الفارسي وقال: "والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء". وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "لو أن الإيمان بالثريا لناله رجال من أهل فارس". وأخرج الطبراني وابن مردويه عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب" ثم قرأ {وآخرين منهم لما يلحقو بهم وهو العزيز الحكيم}. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال: من ردف الإسلام من الناس كلهم. وأخرج عبد الزراق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال: هم التابعون. وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {وآخرين منهم لم يلحقوا بهم} قال: هم التابعون. وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} يعني من أسلم من الناس وعمل صالحا من عربي وعجمي إلى يوم القيامة. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء} قال: الدين. |
﴿ ٤ ﴾