١٤

أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قيل له‏:‏ ما سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول في ‏(‏زعموا‏)‏ قال‏:‏ سمعته يقول‏:‏ ‏"‏بئس مطية الرجل‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبد اللّه بن مسعود أنه كره‏:‏ زعموا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد أنه كره زعموا لقول اللّه‏:‏ ‏{‏زعم الذين كفروا‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن هانئ بن عروة أنه قال لابنه‏:‏ هب لي اثنتين‏:‏ ‏"‏زعموا وسوف‏"‏ ولا يكونان في حديثك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال‏:‏ زعم كنية الكذب‏.‏

وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن شريح قال‏:‏ زعم كنية الكذب‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة قال‏:‏ زعموا زاملة الكذب‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏يوم يجمعكم ليوم الجمع‏}‏ قال‏:‏ هو يوم القيامة وذلك ‏{‏يوم التغابن‏}‏ غبن أهل الجنة أهل النار‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏يوم التغابن‏}

من أسماء يوم القيامة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏ذلك يوم التغابن‏}‏ قال‏:‏ غبن أهل الجنة أهل النار‏.‏

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ‏{‏ذلك يوم التغابن‏}‏ قال‏:‏ غابن أهل الجنة أهل النار، واللّه أعلم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن علقمة في قوله‏:‏ ‏{‏ما أصاب من مصيبة إلا بإذن اللّه ومن يؤمن باللّه يهد قلبه‏}‏ قال‏:‏ هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند اللّه فيسلم الأمر للّه ويرضى بذلك‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود رضي اللّه عنه في الآية قال‏:‏ هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند اللّه فيسلم لها ويرضى‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏ومن يؤمن باللّه يهد قلبه‏}‏ يعني يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن جريج رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ومن يؤمن باللّه يهد قلبه‏}‏ قال‏:‏ من أصاب من الإيمان ما يعرف به اللّه فهو مهتدي القلب‏.‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اللّه لا إله إلا هو وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون‏}

أخرج ابن مردويه عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ شعار المؤمنون يوم يبعثون من قبورهم لا إله إلا اللّه، وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون‏.‏

أخرج الفريابي وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ نزلت هذه الآية ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم‏}‏ في قوم من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يأتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم، وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن اللّه غفوررحيم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في الآية قال‏:‏ كان الرجل يريد الهجرة فتحسبه امرأته وولده، فيقول‏:‏ إنا واللّه لئن جمع اللّه بيني وبينكم في دار الهجرة لأفعلن ولأفعلن، فجمع اللّه بينهم في دار الهجرة، فأنزل اللّه ‏{‏وإن تعفوا وتصفحوا تغفروا‏}‏‏.‏

وأخرج عبد حميد عن مجاهد رضي اللّه عنه ‏{‏إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم‏}‏ قال‏:‏ منهم من لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية، وكفى بذلك عداوة للمرء أن يكون صاحبه لا يأمر بطاعة، ولا ينهى عن معصية، وكانوا يثبطون عن الجهاد والهجرة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏.‏

﴿ ١٤