٤ قوله تعالى: {وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} اختلفوا فيمن نزلت على قولين. احدهما: أنها نزلت في عبد اللّه بن سلام وأصحابه، رواه الضحاك عن أبن عباس، واختاره مقاتل. والثاني: أنها نزلت في العرب الذي آمنوا بالنبي وما أنزل من قبله. رواه صالح عن ابن عباس، قال المفسرون: الذي أنزل إليه، القرأن. وقال شيخنا علي بين عبيد اللّه: القرآن وغيره مما أوحي إليه. قوله تعالى: {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} يعني الكتب المتقدمة والوحي فأما «الآخرة» فهي اسم لما بعد الدنيا، وسميت آخرة، لأن الدنيا قد تقدمتها. وقيل: سميت آخرة لأنها نهاية الأمر. قوله تعالى تقالى: {يُوقِنُونَ} اليقين: ما حصلت به الثقة وثلج به الصدر، وهو أبلغ علم مكتسب. |
﴿ ٤ ﴾