٤٤

قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرّ}. قال ابن عباس: نزلت في إليهود، كان الرجل يقول لقرابته من المسلمين في السر: اثبت على ما أنت عليه فانه حق. والالف في «أتأمرون» ألف الاستفهام، ومعناه التوبيخ.

وفي«البر» هاهنا ثلاثة أقوال.

احدها: أنه التمسك بكتابهم، كانوا يامرون باتباعه ولا يقومون به.

والثاني: اتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم، روي القولان عن ابن عباس.

والثالث: الصدقة، كانوا يأمرون بها، ويبخلون. ذكره الزجاج. قوله تعالى:

{وَتَنسَوْنَ} أي تتركون. وفي«الكتاب» قولان.

احدهما: أنه التوراة، قاله الجمهور.

والثاني: أنه القرآن، فلا يكون الخطاب على هذا القول لليهود.

﴿ ٤٤