١٤٠ قوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْمَـٰعِيلَ}.. الآية. سبب نزولها أن يهود المدينة، ونصارى نجران قالوا للمؤمنين: إن أنبياء اللّه كانوا منا من بني إسرائيل، وكانوا على ديننا، فنزلت هذه الأية، قاله مقاتل. ومعنى الآية: إن اللّه قد أعلمنا بدين الأنبياء، و لاأحد أعلم به منه. قرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية ابي بكر، وأبو عمور: {أَمْ يَقُولُونَ} بالياء على وجه الخبر عن اليهود. وقرأ بن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: {تَقُولُونَ} بالتاءلأن قبلها مخاطبة وهي «أتحاجوننا» وبعدها {قُلْ ءأَنتُمْ أَعْلَمُ}. وفي الشهادة التي كتموها قولان. احدهما: أن اللّه تعالى شهد عندهم بشهادة لإبراهيم ومن ذكر معه انهم كانوا مسلمين، فكتموها، قاله الحسن، وزيد بن أسلم والثاني: انهم كتموا الإسلام، وأمر محمد وهم يعلمون أنه نبي دينه الإسلام، قاله أبوالعالية و قتادة. |
﴿ ١٤٠ ﴾