١٦٤ قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ ٱللّه عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ} أي: أنعم عليهم. و «أنفسهم» جماعتهم، وقيل: نسبهم. وقرأ الضحاك، وأبو الجوزاء: {مّنْ أَنفُسِهِمْ} بفتح الفاء. وفي وجه الامتنان عليهم بكونه من أنفسهم أربعة أقوال. احدها: لكونه معروف النسب فيهم، قاله ابن عباس، وقتادة. والثاني: لكونهم قد خبروا أمره، وعلموا صدقه، قاله الزجاج. والثالث: ليسهل عليهم التعلم منه، لموافقة لسانه للسانهم، قاله أبو سليمان الدمشقي. والرابع: لأن شرفهم يتم بظهور نبي منهم، قاله الماوردي. وهل هذه الآية خاصة أم عامة؟ فيه قولان. احدهما: أنها خاصة للعرب، روي عن عائشة والجمهور. والثاني: أنها عامة لسائر المؤمنين، فيكون المعنى أنه ليس بملك، ولا من غير بني آدم، وهذا اختيار الزجاج. وقد سبق في {البقرة} بيان باقي الآية. |
﴿ ١٦٤ ﴾