٧٠

قوله تعالى: {خُذُواْ حِذْرَكُمْ} فيه قولان.

احدهما: احذروا عدوكم.

والثاني: خذوا سلاحكم. قوله تعالى:

{فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ} قال ابن قتيبة: أي: جماعات، واحدتها: ثبة، يريد جماعة بعد جماعة. وقال الزجاج: «الثبات»: الجماعات المتفرقة. قول العبدي: وقد أغدوا على ثبة كرام نشاوى واجدين لما نشاءقال ابن عباس: فانفروا ثبات، أي: عصبا، سرايا متفرقين، أو انفروا [جميعا يعنى] كلكم. فصل وقد نقل عن ابن عباس أن هذه الآية وقوله {ٱنْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً} [التوبة: ٤١]. وقوله: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [التوبة: ٣٩] منسوخات بقوله {وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً} [التوبة: ١٢٢] قال أبو سليمان الدمشقي: والأمر في ذلك بحسب ما يراه الإمام، وليس في هذا من المنسوخ شيء.

﴿ ٧٠