٧٣ «والفضل من اللّه»: الفتح والغنيمة. قوله تعالى: {كَأَن لَّمْ يَكُنِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ} قرأ ابن كثير، وحفص، والمفضل، عن عاصم: كأن لم تكن بالتاء، لأن الفاعل المسند إليه مؤنث في اللفظ وقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر، عن عاصم: يكن بالياء: لأن التأنيث ليس بحقيقي. قال الزجاج: يجوز أن يكون المعنى: ليقولن يا ليتني كنت معهم، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة، أي: كأنه لم يعاقدكم على أن يجاهد. معكم، ويجوز أن يكون هذا الكلام معترضا به، فيكون المعنى: ولئن أصابكم فضل من اللّه ليقولن يا ليتني كنت معهم فان أصابتكم مصيبة، قال: قد أنعم اللّه علي، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة، فيكون معنى «المودة» أي: كأنه لم يعاقدكم على الإيمان. |
﴿ ٧٣ ﴾