١١٨

وفي قوله: {لعنه اللّه} قولان.

احدهما: أنه ابتداء دعاء عليه باللعن، وهو قول من قال: هو الأوثان.

والثاني: أنه إخبار عن لعن متقدم، وهو قول من قال: هو إبليس. قال ابن جرير: المعنى: قد لعنه اللّه. قاله ابن عباس: معنى الكلام: دحره اللّه، وأخرجه من الجنة. وقال يعني إبليس ـ: لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. وقال ابن قتيبة: اي: حظا افترضته لنفسي منهم فأضلهم. وقال مقاتل: النصيب المفروض: أن من كل ألف إنسان واحد في الجنة، وسائرهم في النار قال الزجاج: «الفرض» في اللغة: القطع، و«الفرضة»: الثلمة تكون في النهر. و«الفرض» في القوس: الحز الذي يشد فيه الوتر، والفرض فيما ألزمه اللّه العباد: جعله حتما عليهم قاطعا.

﴿ ١١٨