١٤٤

قوله تعالى: {لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَـٰفِرِينَ أَوْلِيَاء} في المراد بالكافرين قولان.

احدهما: اليهود، قاله ابن عباس.

والثاني: المنافقون، قال الزجاج: ومعنى الآية: لا تجعلوهم بطانتكم وخاصتكم. والسلطان: الحجة الظاهرة، وإنما قيل للأمير: سلطان، لأنه حجة اللّه في أرضه، واشتقاق السلطان: من السليط. والسليط: ما يستضاء به، ومن هذا قيل للزيت: السليط. والعرب تؤنث السلطان وتذكره، تقول: قضت عليك السلطان، وأمرتك السلطان، والتذكير أكثر، وبه جاء القرآن، فمن أنث، ذهب إلى معنى الحجة، ومن ذكر، أراد صاحب السلطان. قال ابن الأنباري: تقدير الآية: أتريدون أن تجعلوا للّه عليكم بموالاة الكافرين حجة بينة تلزمكم عذابه، وتكسبكم غضبه؟

﴿ ١٤٤