٧

قوله تعالى: {وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللّه عَلَيْكُمْ} يعني النعم كلها. وفي هذا حث على الشكر.

وفي الميثاق أربعة أقوال.

احدها: أنه إقرار كل مؤمن بما آمن به. قال ابن عباس: لما أنزل اللّه الكتاب، وبعث الرسول، فقالوا: آمنا ذكرهم ميثاقه الذي أقروا به على أنفسهم، وأمرهم بالوفاء.

والثاني: أنه الميثاق الذي أخذه من بني آدم حين أخرجهم من ظهره، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وابن زيد.

والثالث: أنه ما وثق على المؤمنين على لسان نبيه عليه السلام من الأمر بالوفاء بما أقروا به من الإيمان. روى هذا المعنى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

والرابع: أنه الميثاق الذي أخذ من الصحابة على السمع والطاعة في بيعة العقبة، وبيعة الرضوان، ذكره بعض المفسرين. قوله تعالى:

{وَٱتَّقُواْ ٱللّه} قال مقاتل: اتقوه في نقض الميثاق

{إِنَّ ٱللّه عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} أي: بما فيها من إيمان وشك.

﴿ ٧