١١٦

قوله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى ٱلاْرْضِ}

سبب نزولها: أن الكفار قالوا للمسلمين: أتأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل ربكم؟ فنزلت هذه الآية، ذكره الفراء.

والمراد ب {أَكْثَرَ مَن فِى ٱلاْرْضِ}: الكفار.

وفي ماذا يطيعهم فيه أربعة أقوال.

احدها: في أكل الميتة.

والثاني: في أكل ما ذبحوا للأصنام.

والثالث: في عبادة الأوثان.

والرابع: في اتباع ملل الآباء؛ و{سَبِيلِ ٱللّه}: دينه. قال ابن قتيبة:

ومعنى {يَخْرُصُونَ}: يحدسون ويوقعون، ومنه قيل للحازر: {خارص}

فان قيل: كيف يجوز تعذيب من هو على ظن من شركه، وليس على يقين من كفره؟ٰ

فالجواب: انهم لما تركوا التماس الحجة، واتبعوا أهواءهم، واقتصروا على الظن والجهل، عذبو،ا ذكره الزجاج.

﴿ ١١٦