١٢٠

قوله تعالى: {وَذَرُواْ ظَـٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ}

في الإثم هاهنا ثلاثة أقوال.

احدها: أنه الزنا، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

فعلى هذا، في ظاهره وباطنه قولان.

احدهما: أن ظاهره: الإعلان به، وباطنه: الاستسرار، قاله الضحاك، والسدي. قال الضحاك: وكانوا يرون الاستسرار بالزنا حلالا.

والثاني: أن ظاهره: نكاح المحرمات، كالأمهات، والبنات، وما نكح الآباء. وباطنه: الزنا، قاله سعيد بن جبير.

والثاني: أنه عام في كل إثم،

والمعنى: ذروا المعاصي سرها وعلانيتها؛ وهذا مذهب أبي العالية، ومجاهد، وقتادة، والزجاج. وقال ابن الأنباري: المعنى: ذروا الإثم من جميع جهاته.

والثالث: أن الإثم: المعصية، إلا أن المراد به هاهنا أمر خاص. قال ابن زيد: ظاهره هاهنا: نزع أثوابهم، إذ كانوا يطوفون بالبيت عراة، وباطنه: الزنا.

﴿ ١٢٠