١٣

قوله تعالى: {فَٱهْبِطْ مِنْهَا} في هاء الكناية قولان.

احدهما: أنها ترجع إلى السماء، لأنه كان فيها، قاله الحسن.

والثاني: إلى الجنة، قاله السدي. قوله تعالى:

{فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا}

إن قيل: فهل لأحد أن يتكبر في غيرها؟

فالجواب: أن المعنى: ما للمتكبر أن يكون فيها، وإنما المتكبر في غيرها. وأما الصاغر، فهو الذليل. والصغار: الذل. قال الزجاج: استكبر إبليس بابائه السجود، فأعلمه اللّه أنه صاغر بذلك.

﴿ ١٣