|
٧٠ قوله تعالى: {وَإِلَىٰ عَادٍ} المعنى: وأرسلنا إلى عاد {أَخَاهُمْ هُودًا} قال الزجاج: وإنما قيل: أخوهم، لأنه بشر مثلها من ولد أبيهم آدم. ويجوز أن يكون أخاهم لأنه من قومهم. وقال أبو سليمان الدمشقي: وعاد قبيلة من ولد سام بن نوح؛ وإنما سماه أخاهم، لأنه كان نسيبا لهم، وهو وهم من ولد عاد بن عوص بن إرم بن سام. قوله تعالى: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} قال ابن قتيبة: السفاهة: الجهل. وقال الزجاج: السفاهة: خفة الحلم والرأي؛ يقال: ثوب سفيه: إذا كان خفيفا. {وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ} فكفروا به، ظانين، لا مستيقنين. {قَالَ يَـاءادَمُ قَوْمٌ لَيْسَ بِى سَفَاهَةٌ} هذا موضع أدب للخلق في حسن المخاطبة، فانه دفع ما سبوه به من السفاهة بنفيه فقط. قوله تعالى: {وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} قال الضحاك: أمين على الرسالة. وقال ابن السائب: كنت فيكم أمينا قبل اليوم. قوله تعالى: {وَٱذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء} ذكرهم النعمة حيث أهلك من كان قبلهم، وأسكنهم مساكنهم. {وَزَادَكُمْ فِى ٱلْخَلْقِ بَسْطَةً} أي: طولا وقوة. وقال ابن عباس: كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا قال الزجاج وآلاء اللّه نعمه واحدها: إلى قال الشاعر: أبيض لا يرهب الهزال ولا يقطع رحما ولا خون إلى ويجوز أن يكون واحدها {إلياً} و{فَٱنظُرْ إِلَىٰ}. قوله تعالى: ف{ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} أي: من نزول العذاب {إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} في أن العذاب نازل بنا. وقال عطاء: في نبوتك وإرسالك إلينا. |
﴿ ٧٠ ﴾