٢٦

قوله تعالى: {وَٱذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ} قال ابن عباس: نزلت في المهاجرين خاصة، كانت عدتهم قليلة، وهم مقهورون في أرض مكة، يخافون أن يستلبهم المشركون.

وفي المراد بالناس ثلاثة أقوال.

احدها: أنهم أهل مكة، قاله ابن عباس.

والثاني: فارس والروم، قاله وهب بن منبه.

والثالث: أنهم المشركون الذين حضروا بدرا، والمسلمون قليلون يومئذ، قاله قتادة. قوله تعالى:

{فَآوَاكُمْ} فيه قولان.

احدهما: فآواكم إلى المدينة بالهجرة، قاله ابن عباس والأكثرون.

والثاني: جعل لكم مأوى تسكنون فيه آمنين، ذكره الماوردي. وفي قوله: {وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ} قولان.

احدهما: قواكم بالملائكة يوم بدر، قاله الجمهور.

والثاني: عضدكم بنصره في بدر وغيرها، قاله أبو سليمان الدمشقي.

وفي قوله: {وَرَزَقَكُم مّنَ ٱلطَّيّبَاتِ} قولان.

احدهما: أنها الغنائم التي أحلها لهم، قاله السدي.

والثاني: أنها الخيرات التي مكنهم منها،ذكره الماوردي.

﴿ ٢٦