٣٦

قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوٰلَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللّه}

اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال.

احدها: أنها نزلت في المطعمين ببدر، وكانوا اثني عشر رجلا يطعمون الناس الطعام، كل رجل يطعم يوما، وهم عتبة، وشيبة، ومنبه، ونُبَية ابنا الحجاج، وأبو البَخْتري، والنضر بن الحارث، وأبو جهل، وأخوه الحارث، وحكيم بن حزام، وأبي بن خلف، وزمعة بن الأسود، والحارث بن عامر ابن نوفل، هذا قول أبي صالح عن ابن عباس.

والثاني: أنها نزلت في أبي سفيان بن حرب، استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش لقتال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، سوى من استجاش من العرب، قاله سعيد بن جبير. وقال مجاهد: نزلت في نفقة أبي سفيان على الكفار يوم أحد.

والثالث: أنها نزلت في أهل بدر، وبه قال الضحاك. فأما سبيل اللّه، فهو دين اللّه. قوله تعالى:

{ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً} أي: تكون عاقبة نفقتهم ندامة، لأنهم لم يظفروا.

﴿ ٣٦