٥٣

قوله تعالى: {ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللّه} أي: ذلك الأخذ والعقاب

{بِأَنَّ ٱللّه} {لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ} بالكفران وترك الشكر. قال مقاتل: والمراد بالقوم هاهنا: أهل مكة، أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ثم بعث فيهم محمدا صلى اللّه عليه وسلم، فلم يعرفوا المنعم عليهم، فغير اللّه ما بهم. وقال السدي: كذبوا بمحمد، فنقله اللّه إلى الأنصار. قال أبو سليمان الخطابي: والقوي يكون بمعنى القادر، فمن قوي على شيء فقد قدر عليه، وقد يكون معناه: التام القوة الذي لا يستولي عليه العجز في حال، والمخلوق وإن وصف بالقوة، فقوته متناهية، وعن بعض الأمور قاصرة.

﴿ ٥٣