|
٥٤ قوله تعالى: {كَدَأْبِ ءالِ فِرْعَوْنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} أي: كذب أهل مكة بمحمد والقرآن، كما كذب آل فرعون بموسى والتوراة، وكذب من قبلهم بأنبيائهم. قال مكي بن أبي طالب: الكاف من {كَدَأْبِ} في موضع نصب، نعت لمحذوف تقديره: غيّرنا بهم لما غيروا تغييرا مثل عادتنا في آل فرعون، ومثلها الآية الأولى، إلا أن الأولى للعادة في العذاب؛ تقديره: فعلنا بهم ذلك فعلا مثل عادتنا في آل فرعون. قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَـٰهُمْ} يعني: الأمم المتقدمة بعضهم بالرجفة، وبعضهم بالريح، فكذلك أهلكنا كفار مكة ببدر. وقال بعضهم: يعني بقوله {فَأَهْلَكْنَـٰهُمْ} الذين أهلكوا ببدر. |
﴿ ٥٤ ﴾