١١

قوله تعالى: {ٱشْتَرَوْاْ بِـئَايَـٰتِ ٱللّه ثَمَنًا قَلِيلاً}

في المشار إليهم قولان.

احدهما: أنهم الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه، قاله مجاهد.

والثاني: أنهم قوم من اليهود، قاله أبو صالح. فعلى الأول، آيات اللّه: حججه. وعلى

الثاني: هي آيات التوراة. والثمن القليل: ما حصلوه بدلا من الآيات. وفي وصفه بالقليل وجهان.

احدهما: لأنه حرام، والحرام قليل.

والثاني: لأنه من عرض الدنيا الذي بقاؤه قليل.

وفي قوله: {فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ} ثلاثة اقوال.

احدها: عن بيته، وذلك حين منعوا النبي صلى اللّه عليه وسلم بالحديبية دخول مكة.

والثاني: عن دينه يمنع الناس منه.

والثالث: عن طاعته في الوفاء بالعهد.

﴿ ١١