٨٢

قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً} لفظه لفظ الأمر، ومعناه التهديد.

وفي قلة ضحكهم وجهان.

احدهما: أن الضحك في الدنيا، لكثرة حزنها وهمومها، قليل، وضحكهم فيها أقل، لما يتوجه إليهم من الوعيد.

والثاني: أنهم إنما يضحكون في الدنيا، وبقاؤها قليل.

{وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا} في الآخرة. قال أبو موسى الأشعري: إن أهل النار ليبكون الدموع في النار، حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع، فلمثل ما هم فيه فليُبكي. قوله تعالى:

{جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} أي: من النفاق والمعاصي.

﴿ ٨٢