٨٣

قوله تعالى: {فَإِن رَّجَعَكَ ٱللّه} أي: ردك من غزوة تبوك إلى المدينة،

{إِلَىٰ طَائِفَةٍ} من المنافقين الذين تخلفوا بغير عذر. وإنما قال:

{إِلَىٰ طَائِفَةٍ} لأنه ليس كل من تخلف عن تبوك كان منافقا.

{فَٱسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ} معك إلى الغزو،

{فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِىَ أَبَدًا} إلى غزاة، {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِٱلْقُعُودِ} عني {أَوَّلَ مَرَّةٍ} حين لم تخرجوا إلى تبوك.

وذكر الماوردي في قوله: {أَوَّلَ مَرَّةٍ} قولين.

احدهما: أول مرة دعيتم.

والثاني: قبل استئذانكم. فأما الخالفون، فقال أبو عبيدة: الخالف: الذي خلف بعد شاخص، فقعد في رحله، وهو الذي يتخلف عن القوم.

وفي المراد بالخالفين قولان.

احدهما: أنهم الرجال الذين تخلفوا لأعذار، قاله ابن عباس.

والثاني: أنهم النساء والصبيان، قاله الحسن، وقتادة.

﴿ ٨٣