|
١٧ قوله تعالى: {قُل لَّوْ شَاء ٱللّه مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ} يعني القرآن؛ وذلك أنه كان لا ينزله علي، فيأمرني بتلاوته عليكم. {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ} أي: ولا أعلمكم اللّه به. قرأ ابن كثير: «ولأدراكم» بلام التوكيد من غير ألف بعدها، يجعلها لاما دخلت على «أدراكم» وقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: «أدراكم» بالإمالة. وقرأ الحسن، وابن أبي عبلة، وشيبة بن نصاح: «ولا أدرأتكم» بتاء بين الألف والكاف. {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً} وقرأ الحسن، والأعمش: «عمرا» بسكون الميم. قال أبو عبيدة: وفي العمر ثلاث لغات: عمر، وعمر، وعمر. قال ابن عباس: أقمت فيكم أربعين سنة لا أحدثكم بشيء من القرآن {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أنه ليس من قبلي. {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللّه كَذِبًا} يريد: إني لم أفتر على اللّه ولم أكذب عليه، وأنتم فعلتم ذلك حيث زعمتم أن معه شريكا. والمجرمون هاهنا: المشركون. |
﴿ ١٧ ﴾