١٨

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللّه مَالاً يَضُرُّهُمْ} أي: لا يضرهم إن لم يعبدوه، ولا ينفعهم إن عبدوه، قاله مقاتل، والزجاج. قوله تعالى:

{وَيَقُولُونَ} يعني المشركين. {هَـؤُلاء} يعنون الأصنام. قال أبو عبيدة: خرجت كنايتها على لفظ كناية الآدميين. وقد ذكرنا هذا المعنى في {ٱلاْعْرَافِ} عند قوله:

{وَهُمْ يُخْلَقُونَ} وفي قوله: {شُفَعَـٰؤُنَا عِندَ ٱللّه} قولان.

احدهما: شفعاؤنا في الآخرة، قاله أبو صالح عن ابن عباس، ومقاتل.

والثاني: شفعاؤنا في إصلاح معايشنا في الدنيا، لأنهم لا يقرون بالبعث، قاله الحسن. قوله تعالى:

{قُلْ أَتُنَبّئُونَ ٱللّه لَمْ يَعْلَمْ} قال الضحاك: أتخبرون اللّه أن له شريكا، ولا يعلم اللّه لنفسه شريكا في السموات ولا في الأرض.

﴿ ١٨