٧

قوله تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِى ٱلاْرْضِ} قال أبو عبيدة: «من» من حروف الزوائد، والمعنى: وما دابة، والدابة: اسم لكل حيوان يدب. وقوله: {إِلاَّ عَلَى ٱللّه رِزْقُهَا} قال العلماء فضلا منه، لا وجوبا عليه. و«على» هاهنا بمعنى «من» وقد ذكرنا المستقر والمستودع [في سورة: الأنعام: ٦٧] قوله تعالى:

{كُلٌّ فِى كِتَابٍ} أي: ذلك عند اللّه في اللوح المحفوظ. هذا قول المفسرين. وقال الزجاج: المعنى: ذلك ثابت في علم اللّه عز وجل. قوله تعالى:

{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ٱلْمَاء} قال ابن عباس: عرشه: سريره، وكان الماء إذ كان العرش عليه على الريح. قال قتادة: ذلك قبل أن يخلق السموات والأرض. قوله تعالى:

{لِيَبْلُوَكُمْ} أي: ليختبركم الاختبار الذي يجازي عليه، فيثيت المعتبر بما يرى من آيات السموات والأرض، ويعاقب أهل العناد. قوله تعالى:

{أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} فيه أربعة أقوال.

احدها: أيكم أحسن عقلا، وأورع من محارم اللّه عز وجل، وأسرع في طاعة اللّه، رواه ابن عمر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.

والثاني: أيكم أعمل بطاعة اللّه، قاله ابن عباس.

والثالث: أيكم أتم عقلا، قاله قتادة.

والرابع: أيكم أزهد في الدنيا، قاله الحسن وسفيان. قوله تعالى:

{إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} قال الزجاج: السحر باطل عندهم، فكأنهم قالوا: إن هذا إلا باطل بين، فأعلمهم اللّه تعالى أن القدرة على خلق السموات والأرض تدل على بعث الموتآ.

﴿ ٧